على الرغم من إصرار أشهر بيوت الأزياء العالمية كل موسم على تقديم الجديد
وإبهار الجمهور والمتابعين، إلا أن الحنين للماضي واستلهام الموديلات من
صيحات الموضة القديمة يظل يطاردهم. وقد شهدت مواسم عام 2011 تحولات بارزة
في عالم الأزياء، خصوصا في الفساتين، تندرج هذه التحولات والتطورات تحت
فكرة العودة للماضي. وقد بدأ ذلك بالاتجاه نحو إضافة لمسات أنثوية على مظهر
الفتاة بالنهار والتشجيع على العودة لارتداء الفساتين بفترة النهار خصوصا
في موسمي الصيف والربيع.
ثم بدأ يتبلور هذا الاتجاه بقوة في
مجموعات فساتين السهرة التي قدمها العديد من بيوت الأزياء في الموسمين
السابقين وحتى الآن في موسم الخريف 2011 - 2012. وفي هذا الموضوع نستعرض
أهم ما يميز هذه الفترة في فساتين السواريه كي تعرفي كيف تبدين بشكل مبهر
في أي أمسية أو سهرة وتكونين على أحدث موضة.
فساتين 2011 و 2012 من وحي السبعينيات والستينيات: بإلقاء نظرة سريعة على مجموعات أزياء السهرة التي قدمها المصممون - سواء
الأجانب أو العرب - سنجد أن بعض سمات موضة فترة السبعينيات والستينيات يظهر
بوضوح في الموديلات.
ومن أهم سمات هذه الفترة، أن تكون الفساتين من
أقمشة رقيقة كالشيفون أو الحرير، ولا يشترط أن تكون من الخامات اللامعة كما
كانت الموضة منذ عدة مواسم. كذلك، بدأ الفستان المحدد للجسم في الظهور مرة
أخرى، وهو يناسب القوام الطويل الممشوق أو القوام المتوسط الطول المتناسق.
وغالبا ما يأتي الفستان بموديل بسيط، بفتحة رقبة مستديرة أو سابرينا، بدون
أكمام، قصير ( بطول الركبة أو فوقها ). ويحتاج هذا النوع من الموديلات أن
تركز الفتاة على الإكسسوار لكي تظهر بشكل مميز، فيمكنها إضافة حزام رفيع
مطرز بالكريستال على شكل حلقات معدنية.
ومن أكثر الموديلات التي كانت في فترة السبعينيات وبدأت تعود من جديد في
أزياء السهرة، الفساتين الطويلة المفتوحة بفتحة طويلة من الأمام،أو من
المنتصف أو على جانب الفستان.
رقة موديل الدرابيه: ومن أشهر وأجمل الموديلات التي ظهرت هذا العام وتستمر في الظهور في
الخريف، موديل الفستان الدرابيه، ويناسب هذا الستايل العديد من أنواع
القوام ( الطويل والقصير ) بشرط أن يكون متسقا وغير ممتلئ لأن الدرابيه
يعطي للجسم حجما أكبر وقد يجعله يبدو ممتلًئا أكثر من حقيقته.
وظهر
الدرابيه بعدة أشكال هذا العام، منها الدرابيه البسيط الذي يزين منطقة
الصدر فقط، ومنها الدرابيه المركب والمتعدد الطبقات والذي قد يأتي الفستان
بأكمله مصمما منه. ويناسب هذا الموديل من الفساتين الدرابيه القوام الطويل
النحيل فقط.
تألقي في فستان الأميرات: ومن ضمن أشهر موديلات فساتين السهرة التي ميزت هذا العام، فستان الأميرات
الكلاسيكي الرقيق. في العام الماضي كان اتساع الفساتين متوسطا وتميل إلى أن
تنسدل ببساطة على الجسم. لكن في 2011 و 2012 يعود بقوة موديل الفستان
الكلاسيكي الذي يأتي مصمما من الشيفون أو الكريب أو الحرير وينسدل واسعا (
كلوش ) وفي عدة طبقات، وغالبا ما يأتي هذا الموديل من فساتين السواريه بدون
أكمام، وبتصميم على شكل قلب في الجزء العلوي.
من وحي الأزياء الشرقية: وبجانب الاتجاه نحو العودة للماضي، يظهر اتجاه آخر جديد لكنه أقل قوة من
السابق وهو التأثر بالأزياء الشرقية في فساتين السهرة. وقد ظهر ذلك في بعض
الفساتين التي جاءت بشكل أقرب للعباءة، أو فساتين من وحي القفطان المغربي
والتي تأتي مصممة من خامات رقيقة كالشيفون والكريب المنقوش وتنسدل على
الجسم باتساع وبأكمام واسعة متصلة بباقي الفستان.