السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بقدر ما في هذا الشهر من رحمات ودرجات ومغفرات وأجواء إيمانية
لا سيما أن الشياطين والجن غادرت في هذا الشهر الكريم ..
هنالك من تأبى نفسه إلا السباحة عكس هذه الموجة الروحانية الرمضانية
ف البعض لا يظهر طبعه وحقيقته وغضبه إلا وقت الصيام وكأن على رؤوس هؤلاء
ثقلاً وهم ويريد التخلص منه بأي طريقة كانت
ومن ذلك تفريغ الغضب على الاخرين ..
حيث أن البعض يتفنن في اظهار أساليب وأسباب غضبه بكل الطرق
لا يستطيع أن يمسك نفسه حتى يفطر لكي لا يفسد صومه بترهات الأمور ..
تجد هذا الصنف في كل مكان
في أثناء قيادة السيارة
وفي أثناء الذهاب إلى الأعمال
وفي أثناء شراء ( الفول ) ومستلزمات الافطار ..
وأذكر هنا موقف حصل قبل يومين امامي بعد ان وضع شخص اغراضة عند الكاشير
وكان هنالك شاباً سابقة إليه فقام الكاشير بأخذ أغراراض المتاخر أولاً
ربما لم ينتبه للاخر فقام الاخر واستشاط غضباًوقال للكاشير ما تشوف أعمى أنا قبله
لم يتبقى إلا أن يمد يديه على الكاشيرفقال له ( رمضان كريم يا أخ ) حصل خير فهدأ ..
هذه المشاهد تعطي مؤشراً واضحاً
أن من يفعل ذلك لم يفهم هذه عبادة الصيام
التي تروض النفس وتهذبها كامل التهذيب ..
يظن البعض أن الصوم يكون بالإمساك عن الأكل والشرب فقط بل لابد أن يصحبه أيضاً
إمساك عن لغو ورفث وفسوق وغضب في القول لأن ذلك من غايات الصيام المهمة ..
حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم أو في ما معناه
( ليس الصيام من الأكل والشراب إنما الصيام من اللغو والرفث
فإن سابك أحد أو جهل عليك فقل إنى صائم .. إنى صائم ) ..
أختم وأقول :
يَا رَب جِئْنَا تَائِبِيْن فَهَب لَنَا ... سِتْرا" جَمِيْلَا" مِنْك يَا سُلْطَان
يَسَّر لَنَا بِصِيَامِه و قِيَامِه ... رُوْح الْفُتُوح لِيُكْمِل الْايْمَان
و اشْرَح قُلُوْب الْمُسْلِمِيْن بِه ... كَمَا عَوَّدَتْنَا يَا رَب يَا مَنَّان
ثُم الْصَّلَاة عَلَى الْنَّبِي و آَلِه ... و صِحَابِه مَا دَارَت الْأَزْمَان